فصل: إعراب الآيات (38- 42):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (23):

{كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ (23)}.
الإعراب:
(كلّا) ردع وزجر عمّا في الإنسان من تكبّر وإصرار على إنكار التوحيد (لمّا) حرف نفي وقلب وجزم (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي: ما أمره به.
جملة: (يقض) لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل.
وجملة: (أمره) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(يقض)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.

.إعراب الآيات (24- 32):

{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (27) وَعِنَباً وَقَضْباً (28) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (29) وَحَدائِقَ غُلْباً (30) وَفاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (32)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة، اللام لام الأمر (إلى طعامه) متعلّق ب (ينظر)، (صبّا) مفعول مطلق منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّا صببنا..) في محلّ جرّ بدل اشتمال من طعامه.
جملة: (لينظر الإنسان) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (صببنا) في محلّ رفع خبر أنّ.
26- 32 (ثمّ) حرف عطف وكذلك الفاء والواو في المواضع الأربعة (شقّا) مفعول مطلق منصوب (فيها) متعلّق ب (أنبتنا)، ومنع (حدائق) من التنوين لأنه على صيغة منتهى الجموع (متاعا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي متّعكم بذلك متاعا، (لكم) متعلّق ب (متاعا) وكذلك (لأنعامكم)..
وجملة: (شققنا) في محلّ رفع معطوفة على جملة صببنا.
وجملة: (أنبتنا) في محلّ رفع معطوفة على جملة شققنا.
الصرف:
(25) صبّا: مصدر سماعيّ للثلاثيّ صبّ وزنه فعل بفتح فسكون، وعينه ولامه من حرف واحد.
(26) شقّا: مصدر سماعيّ للثلاثي شقّ وزنه فعل بفتح فسكون، وعينه ولامه من حرف واحد.
(28) قضبا: اسم للعشب الطريّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
(30) غلبا: اسم للشجر الغليظ الملتفّ، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(31) أبّا: اسم للعشب اليابس وقيل هو التبن، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
الاسناد المجازي: في قوله تعالى: (ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا).
إسناده إلى ضميره تعالى مجاز من باب الإسناد إلى السبب، وإن كان اللّه عز وجل هو الموجد حقيقة، ويكون إسناد الفعل حقيقة لمن قام به، لا من صدر عنه إيجادا.

.إعراب الآيات (33- 37):

{فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة، وجواب إذا مقدّر (يوم) ظرف زمان منصوب بدل من (إذا)، (من أخيه) متعلّق ب (يفرّ)، الواو عاطفة في المواضع الأربعة (لكلّ) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (شأن)، (منهم) متعلّق بنعت لكلّ امرئ (يومئذ) ظرف منصوب- أو مبني- مضاف إلى ظرف مبنيّ متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به لكلّ..
جملة: (جاءت الصاخّة) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط مقدّر أي يشغل كلّ بنفسه.
وجملة: (يفرّ المرء) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لكلّ امرئ منهم شأنه) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يغنيه) في محلّ رفع نعت لشأن.
الصرف:
(33) الصاخّة: اسم بمعنى الداهية التي تصخّ الخلائق لها أي يستمعون إليها وهي النفخة الثانية، وفي المختار: الصاخّة الصيحة تصمّ بشدّتها، وهي على وزن اسم الفاعل، والتاء للمبالغة.
(36) صاحبته: مؤنّث صاحب، اسم فاعل من الثلاثيّ صحب، وزنه فاعل.

.إعراب الآيات (38- 42):

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُها قَتَرَةٌ (41) أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)}.
الإعراب:
(وجوه) مبتدأ مرفوع، (يومئذ) مرّ إعرابه متعلّق بالخبر (ضاحكة)، (مسفرة) نعت لوجوه مرفوع.
جملة: (وجوه ضاحكة) لا محلّ لها استئنافيّة.
40- 42 الواو عاطفة (وجوه يومئذ..) مثل الأولى (عليها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (غبرة) (هم) ضمير فصل..
وجملة: (وجوه عليها غبرة) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (عليها غبرة) في محلّ رفع نعت لوجوه.
وجملة: (ترهقها قترة) في محلّ رفع خبر المبتدأ (وجوه).
وجملة: (أولئك الكفرة) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(38) مسفرة: مؤنّث مسفر، اسم فاعل من الرباعيّ أسفر بمعنى أضاء، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(39) مستبشرة: مؤنّث مستبشر، اسم فاعل من السداسيّ استبشر، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(40) غبرة: اسم للتراب أو ما دقّ منه، وزنه فعلة بثلاث فتحات.
(41) قترة: اسم للظلمة والسواد، أو لما ارتفع من الغبار إلى السماء وزنه فعلة بثلاث فتحات.
(42) الفجرة: جمع فاجر اسم فاعل من الثلاثي فجر وزنه فاعل والجمع فعلة بثلاث فتحات.
انتهت سورة (عبس) ويليها سورة (التكوير).

.سورة التّكوير:

آياتها 29 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآيات (1- 14):

{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ (14)}.
الإعراب:
(إذا) ظرف للمستقبل في محلّ نصب متعلّق بالجواب علمت، وكذا بقية الظروف المعطوفة (الشمس) فاعل لفعل محذوف يفسّره ما بعده تقديره انطوت، وكذلك تعرب الأسماء بعد الظروف التالية (الجبال) فاعل لفعل محذوف تقديره انتثرت (العشار) فاعل لفعل محذوف تقديره سرحت وحدها (الوحوش) فاعل لفعل محذوف تقديره اجتمعت (البحار) فاعل لفعل محذوف تقديره اختلطت أو امتلأت (النفوس) فاعل لفعل محذوف تقديره اقترنت (الموؤدة) فاعل لفعل محذوف تقديره تظلّمت (بأيّ) متعلّق ب (قتلت) والباء سببيّة (الصحف) فاعل لفعل محذوف تقديره ظهرت (السماء) فاعل لفعل محذوف تقديره زالت (الجحيم) فاعل لفعل محذوف تقديره اشتعلت (الجنّة) فاعل لفعل محذوف تقديره قربت، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف..
جملة: انطوت (الشمس) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجملة الشرط وفعله وجوابه.. لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (كوّرت) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجمل: (الشرط وفعله وجوابه الإحدى عشرة التالية) لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.
والجمل: المقدّرة بعد (إذا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
والجمل المذكورة بالبناء للمجهول لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (قتلت) في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام بتقدير حرف الجرّ عن.
وجملة: (علمت نفس) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (أحضرت) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(4) العشار: جمع عشراء، اسم للناقة الحامل وزنه فعلاء بضمّ ففتح، والجمع فعال بكسر الفاء.
(5) الوحوش: جمع وحش، اسم لدابة الأرض وزنه فعل بفتح فسكون، والجمع فعول بضمّ الفاء.
(8) الموؤدة: اسم للجارية تدفن حيّة، وهو اسم مفعول من الثلاثيّ وأد، وزنه مفعول.
البلاغة:
التنكير: في قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ).
تنكير النفس المفيد لثبوت العلم المذكور لفرد من النفوس، أو لبعض منها، للإيذان بأن ثبوته لجميع أفرادها قاطبة، من الظهور والوضوح، بحيث لا يكاد يحوم حوله شائبة اشتباه قطعا، يعرفه كل أحد، إذا هذا التنكير يفيد العموم.

.إعراب الآيات (15- 22):

{فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (لا) زائدة (بالخنّس) متعلّق ب (أقسم)، (الجوار) بدل من الخنّس مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة لقراءة الوصل (الكنّس) نعت للجواري مجرور الواو عاطفة في الموضعين (الليل) معطوف على الخنّس مجرور (إذا) ظرف في محلّ نصب جرّد من الشرط متعلّق ب (أقسم)، (الصبح إذا تنفّس) مثل الليل إذا عسعس اللام في موضع لام القسم للتوكيد عوض من المزحلقة (ذي) نعت لرسول مجرور (عند) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (مكين) وهو نعت لرسول مجرور (ثمّ) ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (مطاع)، الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (مجنون) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
جملة: (أقسم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (عسعس) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تنفّس) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّه لقول) لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: (ما صاحبكم بمجنون) لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
الصرف:
(15) الخنّس: جمع خانس، اسم فاعل من الثلاثيّ خنس باب نصر بمعنى تأخّر وتنحّى، وهو اسم للكوكب السيار ما عدا القمر، وزنه فاعل، والجمع فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشدّدة.
(16) الكنّس: اشتقاقه كاشتقاق الخنّس وبمعناه من الثلاثيّ كنس باب ضرب بمعنى غاب في موضعه.
(21) مطاع: اسم مفعول من الرباعيّ أطاع، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين، وفيه إعلال بالقلب أصله مطوع، تحرّكت الطاء بالفتح بنقل حركة الواو، ثمّ قلبت الواو ألفا لأنّ ما قبلها مفتوح.
البلاغة:
الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ).
لما كان النفس ريحا خاصا، يفرج عن القلب، انبساطا وانقباضا، شبه ذلك النسيم بالنفس، وأطلق عليه اسم الاستعارة. وجعل الصبح متنفسا لمقارنته له. ويجوز أن يكون بعد الاستعارة كناية عن الإضاءة. ويجوز أن يكون هناك مكنية وتخييلية، بأن يشبه الصبح بماش وآت من مسافة بعيدة، ويثبت له التنفس المراد به هبوب نسيمه، مجازا على طريق التخييل.